وقال ابن الجوزي (١): "ويح" كلمة تقال لمن وقع في هلكة لا يستحقها يرثي له، وكذا ويحك.
[وتستعمل ويلك [المخاطبة](٢) للتغليظ على المخاطب واستحق المخاطبة به] (٣)، لتأخره عن امتثال الأمر حتى روجع مرة أو مرتين، وقد يخاطب بها من غير قصد إلى معناها وموضوعها في عادة العرب في ذلك كقولهم: ويحه، وويله، وفي الحديث "تربت يداك"(٤)، "وأفلح [وأبيه](٥) " وغير ذلك، قال القاضي عياض (٦):
(١) غريب الحديث (٢/ ٤٨٦). (٢) في ن هـ (في المخاطبك). (٣) في الأصل (والله)، وما أثبت من هـ. (٤) ومثله حديث "ترتيب يمينك فمن أين يكون الشبه؟ " أخرجه مسلم (٣١٤)، وأبو داود (٢٣٧)، والنسائي (١/ ١١٢)، والدارمي (١/ ١٩٥)، أحمد (٦/ ٩٢)، قال ابن حجر -رحمنا الله وإياه- في الفتح (١/ ٣٨٨)، وقوله "تربت يمينك" أي: افتقرت وصارت على التراب، وهي من الألفاظ التي تطلق عند الزجر، ولا يراد بها ظاهرها. اهـ. النسائي في الكبرى (٢/ ٣٦٤، ٣٦٥)، وابن ماجه (٣١٠٣)، وابن الجارود (٤٢٨)، وأحمد (٢/ ٢٤٥، ٢٨٧، ٤٨١)، والطيالسي (٢٥٩٦)، والبيهقي (٥/ ٢٣٦)، والبغوي (١٩٥٤، ١٩٥٥). الحديث أخرجه البخاري (٤٦) , ومسلم (١١)، وأبو داود (٣٩٢)، والنسائي (٤/ ١٢٠، ١٢١)، ابن الجارود (١٤٤)، والموطأ (١/ ١٧٥). (٥) هذه الجملة في ن هـ متقدمة بعد كلمة بفعل مضمر. (٦) ذكره في إكمال إكمال المعلم (٣/ ٤١٣).