الثامنة والزيادة مقبولة خصوصًا من مثله. وقد قال ابن منده لما أخرجها: إسنادها مجمع على صحته.
فائدة: هذه الرواية من أفراد مسلم كما [أسلفه](١) المصنف، ووقع في كتاب التحقيق في أحاديث التعليق لابن الجوزي الحافظ أنها من أفراد البخاري [وهو](٢) سبق قلم، فتنبه [له](٣).
فرع: لو غسل ثامنة بالماء وحده فأصح الأوجه عندنا: أنه لا يقوم مقام التراب بالحديث المذكور وغيره.
وثانيها: يقوم، لأنه أبلغ منه، وشذ المتولي من أصحابنا فصححه.
وثالثها: يقوم عند عدم التراب لا عند وجوده.
الثامن عشر: التعفير: التمريغ ومعناه: مرغوه بالتراب. وقال صاحب المطالع: عفروه اغسلوه بالتراب، أي مع الماء يقال فيه:[عفره](٤) مخفف الفاء [يعفره](٥) عفرًا [وأعفره](٦) تعفيرًا أي مرغه تمريغًا.
(١) في ن ب (أفرده). (٢) في الأصل (وقد)، والتصحيح من ن ب. (٣) في ن ب (منه). انظر: التحقيق في أحاديث الخلاف لابن الجوزي (١/ ٧٣). (٤) في ن ب (غفر). (٥) في ن ب (يعفروه). (٦) في ن ب (وعفره).