وعند البخاري (١) من حديث أبي سعيد: "أن جبريل أخبره بأنها في العشر الأواخر". وقوله "ثم أنسيتها" فيه دلالة على أن الأولى إذا كان ذاكراً للشيء ثم نسيه أن يقول: أُنسيته. ولا يقول: نسيته. وجاء في رواية مسلم (٢) وإني "نسيتها" أو "أُنسيتها".
الخامس: قوله: "فمطرت السماء" يقال: "مطرت" و"أمطرت" لغتان صحيحتان كما تقدم بسطه في باب الاستسقاء.
السادس:"العريش" سقف البيت وكذلك عرشه، وكل ما يستظل به. والمراد: كان سقف [المسجد](٣)، عريشاً يستظل به، لا يمسك ماء المطر. ويكون تقدير الحديث: وكان سقف [المسجد](٤) على عريش. على حذف المضاف.
وقال المحب الطبري في "أحكامه": لعله يريد أنه كان على مثل العريش.
[قلت](٥): وفي رواية لمسلم "فمطرنا حتى سال سقف المسجد وكان من جريد النخل" وفي رواية للبخاري: "وكان سقف [المسجد](٦) جريد النخل، ما نرى في السماء شيئاً، فجاءت قزعة فأمطرنا" وفي رواية له "وكان سقف المسجد عريشاً".
(١) البخاري (٨١٣). (٢) مسلم (١١٦٧). (٣) في الأصل (البيت)، والتصحيح من ن ب د. (٤) زيادة من ن ب د. (٥) زيادة من ن ب د. (٦) في الأصل (البيت)، والتصحيح من ن ب د.