الواقعة كانت بعدما أضحى النهار، كما رواه الشافعي (١).
الثاني: قوله: "ليس من البر" روي في بعض الروايات بإسقاط "من" و"من" هذه هي الزائدة المزادة لتأكيد النفي.
قال القرطبي: وقد ذهب بعض الناس إلى أنها مُبِعِضَة هنا وليس بشيء. قال: وروى أهل الأدب: "ليس من أم بر أم صيام في أم سفر"، فأبدلوا من اللام ميماً، وهي لغة قوم من العرب وهي قليلة.
قلت: رواه بهذا اللفظ أحمد (٢) في مسنده من حديث [(٣)].
[الثالث](٤): في الحديث تفقد الإِمام أحوال رعاياه، وعدم إهمالهم وسؤاله عن حقيقة الأمر والسبب المقتضي لتغير الحال المعهودة.
[الرابع](٥): أُخذ من هذا الحديث أن كراهة الصوم في السفر
(١) معرفة السنن (٦/ ٢٩١)، والبيهقي (٤/ ٢٤٢، ٢٤٣)، وابن حبان (٣٥٥٣). (٢) من حديث كعب بن عاصم الأشعري (٥/ ٤٣٤)، وانظر: توجيه هذه الرواية في تلخيص الحبير (٢/ ٢٠٥)، والإِرواء (٤/ ٥٦). (٣) بياض في الأصل وباقي النسخ بمقدار كلمة، والكلمات الساقطة كما في كتب الحديث (كعب بن عاصم الأشعري). (٤) بياض في الأصل. (٥) بياض في الأصل.