أراد بهِ القَصيمَ الذي يَشُقُّهُ طَرِيقُ بَطْنِ فَلْجٍ. قال أبو عُبَيْدِ (٧): هذا القَصيمُ قريبٌ مِنَ النَّباجِ يَسْرَةً في أقوازه وأجارِعِهِ، فيه أَوْدِيَةٌ وفيه أشجارُ التِّين والخَوْخِ والرُّمَّانِ، وفِيه يَقُولُ زيْدُ الخَيْلِ (٨):
ونَحْنُ الجالِبُونَ سِباءَ عَبْسٍ … إلى الجَبَلَيْنِ مِنْ أَهْلِ القَصِيمِ
قُبَّةُ الإسلام: وهذا الاسْمُ مِمَّا سَمَّاها بِهِ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في حديث رويناهُ
(١) لعل المقصود بأفلج: الفائز، وفالج: اسم رجل يقال له: فالج بن خلاوة الأشجعي. اللسان (فلج) ٢/ ٣٤٧. أفلجت على أعناق: أي انقسمت إلى قسمين. وقوله: على أعناقه: لعله على سبيل المبالغة، وإلا فإن الإنسان ليس له سوى عنق واحدة. (٢) الجاثليق: رئيس للنصارى في بلاد الإسلام بمدينة السلام. القاموس ص ٨٧١. (٣) الجلاميق: جمع جِلماق، والجِلماق: ما عصبت به القوس من العقب. القاموس ص ٨٧٢. (٤) حماليق: جمع حملاق، وهو حملاق العين، يعني: باطن أجفانها الذي يُسَوَّد بالكَحْلة، أو ما غطته الأجفان من بياض المقلة. القاموس (حملق) ص ٨٧٧. (٥) في الأصل: (فهو)، والصواب ما أثبتناه. (٦) معجم البلدان ٤/ ٣٦٧. (٧) أبو عبيد السكوني، راجع المصدر السابق، الصفحة نفسها. (٨) هو زيد بن مهلهل بن يزيد الطائي، شاعر مقلٌ مخضرم، وهو من الشعراء الفرسان وقد سمي زيد الخيل، لكثرة خيله، أدرك الإسلام فوفد على النبي صلّى الله عليه وسلّم وأسلم، وسماه زيد الخير. مات رضي الله عنه منصرفه من عند رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في السنة التاسعة. الأغاني ١٧/ ٢٤٥، الشعر والشعراء ص ٢٩٢، الإصابة ٣/ ٣٤. (٩) ديوانه ص ١٠٢.