عن يمينه من قبل القِبلة جبلٌ يقال له: بُرُثم (١). قال ابن مُقبلٍ (٢):
فَغِياضُ ذي بَقَرٍ فَحَزْمُ شَقيقةٍ … قَفْرٌ، وقد يَغْنَيْنَ غيرَ قِفَارِ
شَلُولٌ، بلام، مثال صَبور: موضعٌ بنواحي المدينة.
قال ابنُ هرمة (٣):
أتذكرُ عهدَ ذي العهدِ المُحيلِ … وعصرَك بالأعارفِ والشَّلولِ
وتعريجَ المَطيَّةِ يومَ شَوْطَى … على العَرصَاتِ، والدِّمَنِ الحُلولِ
شَمَّاءُ، بالشَّدِّ (٤) والمدِّ: هضبةٌ عاليةٌ في حِمى ضَرِيَّة. قال الحارث بن حِلِّزةَ (٥):
بعد عهدٍ لنا بِبُرْقةِ شَما … ءَ فأدنى دِيارِها الخَلْصَاءُ
الشَّمَّاخُ، بالفتح والتَّشديد، وإعجام الخاء، وهو العالي العظيم الارتفاع: اسمُ أُطُمٍ بالمدينة خارج بيوت بني سالم، ممَّا يلي القِبلة. كان لبني أُمية (٦) بن زيد بن سالم، ابتناه سالم وغنم (٧) ابنا عوف بن عمرو بن
(١) رسالة عرام ص ٤٣٠. (٢) البيت في ديوانه ص ١١٩، وفيه: (فَرِياضُ)، معجم البلدان ٣/ ٣٥٦. ذو بقر: وادٍ، الحزم: ما غلظ من الأرض. (٣) ديوانه ص ١٨٠، معجم البلدان ٣/ ٣٦٠. الأعارف: جبال باليمامة. معجم البلدان ١/ ٢٢٠، ووقع في الأصل بالزاي، وهو تصحيف. (٤) تحرفت في الأصل إلى: (بالبد). (٥) شاعر جاهلي من الفحول، وأحد أصحاب المعلقات، وقد ارتجل معلقته بين يدي الملك عمرو بن هند. الشعر والشعراء ص ١١١، معجم الشعراء ص ٩٠. والبيت في شرح القصائد السبع الطوال ص ٤٣٤، معجم ما استعجم ٣/ ٨٠٩، معجم البلدان ٣/ ٣٦٠. برقة شماء: (هضبة) معجم البلدان ١/ ٣٩٥. (٦) في الأصل: (مية). (٧) وكان غنم يلقب قوقل، لأن الرجل كان إذا نزل المدينة قيل له: قوقل حيث شئت، أي: انزل. وأم سالم وغنم هي نُعْم بنت مالك بن النجار. نسب معد ١/ ٤١٤.