أَشاقَتْكَ المنازلُ بينَ مِدْعَا … إلى شعرٍ فأكنافِ الكؤودِ
ومِدْعا: موضعٌ بالوَضح (٤).
المَذَادُ، بالفتح، آخرُه دالٌ مهملة: اسمُ مكانٍ مِنْ: ذَادَه يذوده: طرده. وهو اسمُ موضعٍ بالمدينة حيث حفر النبيُّ صلى الله عليه وسلم الخندق. قال كعب بن مالك يوم الخندق (٥):
فليأتِ مأسدة تُسَلُّ سيوفُها … بين المَذادِ وبين جزعِ الخندقِ
وقيل المذاد: وادٍ بين سَلْعٍ والخندقِ خندقِ المدينة (٦).
قال الزُّبير: المذادُ: أُطُمٌ ابتناه بنو حرام بن كعب بن غنم بن سلمة في الأرض التي كانت لمعبد بن مالك، فسُمِّيت تلك الناحية المذاد. والأُطُم الذي
(١) البئر المتوح: هي التي يمد منها باليدين على البكرة. القاموس (متح) ص ٢٤٠. (٢) البيت في معجم البلدان ٥/ ٨٩ وذكره في مادة مذعى، بالذال المعجمة. (٣) البيت في معجم البلدان ٥/ ٩٠. وشعْر: جبل ضخم يشرف على معدن الماوان قبل الربذة. معجم البلدان ٣/ ٣٤٩. (٤) هو الحمى لبني جعفر بن كلاب. معجم البلدان ٥/ ٣٧٩. (٥) البيتان في ديوانه ص ٢٤٤، السيرة النبوية لابن هشام ٣/ ٢٠٩، الوفا ٤/ ١٣٠٢. … المعمعة: صوت اتقاد النار. اللسان (معع) ٨/ ٣٤٠، الأباء: القصب. اللسان (أبي) ١٤/ ٦. المأسدة: مكان الأُسُود. اللسان (أسد) ٣/ ٧٢، وأراد بها مكان المعركة. (٦) قال الطبري في (تاريخه) ٢/ ٥٦٧: خط رسول الله صلى الله عليه وسلم الخندق عام الأحزاب من أُجُم الشيخين طرف بني حارثة حتى بلغ المذاد.