ألا أيُّها الرَّكْبُ المُخِبُّونَ هلْ لكم … بأهلِ العقيقِ والمناقبِ مِنْ عِلْمِ؟
فقالوا: أعَنْ أهلِ العقيقِ سألْتَنا … أولي (١) الخيلِ والأنعامِ والمجلسِ الفَخْمِ؟
فقلتُ: بلى إنَّ الفؤادَ يَهِيجُه … تَذكُّرُ أوطانِ الأحبَّةِ والخدمِ!
ففاضَتْ لما قالوا مِنَ العينِ عَبْرَةٌ … ومِنْ مثل ما قالوا جرى دمعُ ذي الحِلمِ
فظلْتُ كأنيِّ شاربٌ بِمُدامةٍ … عُقَاراً تَمشَّى في المفاصلِ والدَّمِ
مُنْتَخِرٌ (٢)، بالضَّمِّ، ثمَّ السُّكون، وتاءٍ مثنَّاةٍ فوقية، وخاءٍ معجمة مكسورة: مُفْتَعِلٌ مِنْ: نَخَرَ العظمُ: إذا بَلِيَ: موضعٌ بناحية فَرْشِ مَلَلٍ، على ليلة من المدينة، وهو إلى جانب مَثْغَر.
مُنْشِدٌ، بالضَّمِّ، وسكون النُّون، وكسر الشِّين المعجمة، بعدها دالٌ مهملةٌ: جبلٌ على ثمانية أميال من حمراء المدينة، بطريق الفُرْع.
قال معنُ بنُ أوسٍ المُزَنيُّ (٣):
تَعفَّتْ مغانيها، وخَفَّ أنيسُها … منَ ادْهمَ محروسٍ، قَديمٍ مَعاهدُه
فمُنَدفعِ الغُلاَّنِ من جنبِ مُنْشِدٍ … فَنَعْفُ الغُرابِ، خَطْبُه وأساودُه
ومُنْشِدٌ أيضاً: بلدٌ لتميم.
وموضعٌ لطيء. قال زيدُ الخيل (٤):
/٤٣٥ (٥) سقى اللهُ ما بينَ القَفيلِ فطابةٍ … فما دون أَرمامٍ، فما فوقَ مُنْشِدِ
(١) تحرفت في الأصل إلى: (الي).
(٢) تحرفت في الأصل إلى: (منتخن).
(٣) البيتان في معجم البلدان ٥/ ٢١٠. والثاني تقدم. والنعف: ما انحدر من حزونة الجبل، وارتفع من منحدر الوادي. القاموس (نعف) ص ٨٥٧.
(٤) البيت في (معجم البلدان) ٥/ ٢١٠.
(٥) حصل سهو في الأصل عند ترقيم الصفحات، فسقط رقم (٤٣٤).