طَللٌ تجر به الرياحُ سوافياً (١) … والمُدْجِنات من الشمال المرزم (٢)
ذو أَوان - بفتح الهمزة، بلفظ الأوان: الحين- موضع بطريق الشام، بينه وبين المدينة ساعة من نهار، نزله النبي صلى الله عليه وسلم في مصدره من غزوة تبوك (٣).
إِهاب -ككتاب-: موضع قرب المدينة، ذكره في خبر الدجال في صحيح مسلم (٤) قال: بينهما كذا وكذا، يعني: من المدينة (٥). كذا جاءت الرواية فيه عن مسلم على الشك:(أو: يِهاب) بكسر الياء عند الشيوخ كافة (٦)، وبعض الرواة قال:(نهاب) بالنون (٧)، ولا يعرف هذا الحرف في غير هذا الحديث.
أَيْد: بلفظ الأَيْد للقوة والاشتداد، من قولهم: آدَ يَئِيدُ أَيْداً، إذا اشتد
(١) سفت الريحُ الترابَ تَسْفِيه: ذرَتْه أو حملَتْه. القاموس (سفى) ص ١٢٩٥. (٢) أرزم الرعد: اشتد صوته. . . وأرزمت الريح في الجوف: صاتت. المرجع السابق (رزم) ص ١١١٣. (٣) معجم البلدان ١/ ٢٧٥، وانظر خبر نزوله صلى الله عليه وسلم بذي أوان في (المغازي) للواقدي ٣/ ١٠٤٥ وما بعدها. (٤) مسلم: في الفتن وأشراط الساعة، باب في سكنى المدينة وعمارتها قبل الساعة، رقم: ٢٩٠٣، ٤/ ٢٢٢٨ من طريق زهير، عن سُهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تبلغ المساكن إهاب أو يهاب». قال زهير: قلت لسهيل: فكم ذلك من المدينة؟ قال: كذا وكذا ميلاً. (٥) يريد جواب سهيل لزهير، وقد تقدم في التعليق السابق. (٦) كذا قال المصنف تبعاً لياقوت، وقال الإمام النووي في (شرح صحيح مسلم) ١٨/ ٣٠: أما (إهاب) فبكسر الهمزة، وأما (يهاب) فبياء مثناة تحت مفتوحة ومكسورة. (٧) حكاه القاضي عياض في (إكمال المُعلم) ٨/ ٤٤٦ عن ابن عيسى أحد رواة صحيح مسلم، لكن قال الإمام النووي في (شرحه) ١٨/ ٣١: (والمشهور الأول)، يعني: إهاب.