ليس الشُّؤونُ وإنْ جادَتْ بباقيةٍ … ولا الجفونُ على هذا ولا الحَدَقُ
بانوا بأدماءَ من وحش الجَنابِ لها … أحوى أُخينسُ في أَرْطاته حَزَقُ
وقال سُحيم بن وَثيل الرِّياحيُّ (٢):
تُذكِّرني قيساً أمورٌ كثيرةٌ … وما اللَّيلُ ما لم ألقَ قيساً بنائمِ
تحمَّلَ من وادي الجِنابِ فناشني … بأجمادِ جوٍّ من وراءِ الخَضَارِم
وجِنَابُ الحنظل: موضعٌ باليمن.
جُنَفاءُ، بالتحريك والمدِّ والقصر، وبضمِّ أوَّله أيضاً في الحالتين، وكأنَّ أصله من الجَنَف، وهو الميل. قال زبَّان بن سيَّار الفزاريُّ (٣):
(١) إبراهيم بن هرمة، شاعر عباسيّ، مات بالمدينة ودفن بالبقيع، وكان مُغرماً بشرب النبيذ. الشعر والشعراء ص ٥٠٧، الأغاني ٤/ ١٠١. والأبيات في ديوانه ص ١٥٢، معجم البلدان ٢/ ١٦٤، الأغاني ٥/ ١٦٨ من قصيدة يمدح بها عبد الواحد بن سليمان بن عبد الملك، وقيل: هي لطُريح الثقفي يمدح بها الوليد بن يزيد، الحماسة البصرية ٢/ ١٤٥، شرح الحماسة للتبريزي ٣/ ١٢٥. (٢) شاعر مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام، كان رئيس قومه، جرت بينه وبين غالب بن صعصعة جد الفرزدق منافرة، ومعاقرة للإبل. وفيات الأعيان ٦/ ٨٦ - ٨٧، الإصابة ٢/ ١١٠. والبيتان في معجم البلدان ٢/ ١٦٤. والأول في وفاء الوفا ٤/ ١١٧٩. الخضارم: موضعٌ من ناحية اليمامة. كما في المعجم. (٣) شاعر جاهلي، من سادات بني فزارة، كان زمن النعمان بن المنذر، وأحد أصحاب المفضليات والأصمعيات. الأغاني ١١/ ٥٢. والبيتان في معجم البلدان ٢/ ١٧٢، شرح أبيات سبويه ٢/ ٤١٢، فرحة الأديب ص ١٥٣، والأول في (العباب). لسان العرب (جنف) ٩/ ٣٤، معجم ما استعجم ١/ ٣٩٨، ونسبه لابن مُقبل، ولم يُصب في ذلك. طوَّح: تَاهَ.