مَنْعِجٌ، بسكون النُّون، وكسر العين المهملة، مِنْ: نَعِجَ يَنْعِجُ: إذا سَمِن، وقياسه فتحُ العين، ومجيئُه مكسوراً شاذٌّ، على أنَّ بعضهم رواه بفتح العين: موضعٌ بحمى ضَرِيَّة بقرب المدينة، ووادٍ يأخذ بين حَفَر أبي موسى والنَّباحِ. ووادٍ لبني أسدٍ، كثير المياه.
قال بعضُ الأعراب (١):
ألمْ تعلمي يا دارَ مَلْحاءَ أنَّه … إذا أَجدبَتْ أو كان خِصْباً جَنابُها
أَحَبُّ بلادِ اللهِ ما بينَ مَنْعِجٍ … إليَّ وسلمى أن يصوبَ سَحابُها
المُنَقَّى: اسم مفعول مِنْ: نَقَّاهُ يُنَقِّيه تَنقِيةً: اسمُ الأرض التي بين أُحُدٍ والمدينة.
قال ابنُ إسحاق (٢): وقد كان النَّاس انهزموا عن رسول صلى الله عليه وسلم يوم أُحُدٍ حتى انتهى بعضهم إلى المُنَقَّى دون الأعوص.
قال ابنُ هرمة (٣):
كأنِّيَ من تَذكُّرِ ما أُلاقي … إذا ما أَظلمَ اللَّيلُ البَهيمُ
سليمٌ ملَّ منه أقربوهُ … وودَّعَهُ المُداوي والحميمُ
(١) الأبيات لأبي النضير رقاع بن قيس الأسدي، وهي في المصون للعسكري ص ١٩٩ وفيه: (يادار بلجاء)، أمالي القالي ١/ ٨٤، الحماسة البصرية ١/ ١٢٩، معجم البلدان ٥/ ٢١٢، اللسان (تمم) ١٢/ ٦٩ - ٧٠. (٢) السيرة النبوية ٣/ ٥٠. … وقال السمهودي ٤/ ١٣١٤: بل هو معروف شرقي المدينة في طريق العراق. وقال البكري في معجم ما استعجم ٤/ ١٢٧٢: المنقَّى: موضع على سيف البحر مما يلي المدينة. (٣) ديوانه ص ٢٠١ من أبيات يمدح بها عبدالواحد بن سلمان، معجم البلدان ٥/ ٢١٥. وعجز الأخير في الديوان: نقيِّ اللون ليس بذي لوم. والأقارع جمع أقرع: جبل بين مكة والمدينة. معجم البلدان ١/ ٢٣٦.