في مواضع يسيرةٍ من أحناء (١) الرمل، وتصبُّ في البحر عند ينبع فيها نخيل، وتتخذ فيها البقول، والبِطِّيخ وتسمَّى هذه العين البحير، ووادي يَلْيَلُ يصبُّ في البحر. قال كُثَيِّرٌ (٢):
وكيف ينالُ الحاجبيةَ آلِفٌ … بَيَلْيَلَ ممْساهُ وقد جاوزَتْ نَخلا
/٤٥٥ وقال ابنُ إسحاق في غزاة بدر (٤): ومضت قريش حتى نزلوا بالعدوة القصوى من الوادي، خلف العَقَنْقَل ويَلْيَل، بين بدرٍ (٥) وبين العَقَنْقَل (٦).
يَنْبُع، بالفتح ثمَّ السُّكون، وضمِّ الموحَّدةِ، وعين مهملة، مضارعُ نبعَ الماء: ظهر، ويجوز تثليث باء مضارعه لغةً (٧). وهي كانت من عمل المدينة على سبع مراحل من المدينة. وكانت تسكنها الأنصار وجُهينة وليث، وهي
(١) تحرفت في الأصل إلى: (أحياء). والأحناء جمع حِنْوٍ، وهو كل شيء فيه اعوجاج أو شبه الاعوجاج. انظر اللسان (حنا) ١٤/ ٢٠٤. (٢) البيت في ديوانه ص ٣٨٢ من قصيدة يهجو بِها بني ضمرة ويفتخر برهطه. الخصائص لابن جني ٢/ ٢٩٨، معجم ما استعجم ٤/ ١٣٠٣، معجم البلدان ٥/ ٤٤١. (٣) البيت في ديوانه ص ٣٣٥ من قصيدة يخاطب بها الفرزدق، وكتاب الجبال للزمخشري ص ٢٣١، معجم البلدان ٥/ ٤٤١. (٤) السيرة النبوية ٢/ ٢٦٢. (٥) قال السمهودي في الوفا ٤/ ١٢٣٣: فَيَلْيَلُ هذا غير يَلْيَل السابق ذكره في الخلائق، لأن ذاك عند الضبوعة، ومن مجتمعهما تخرج إلى فرش ملل. (٦) العَقَنْقَل: الوادي العظيم المتَّسع، والكثيب المتراكم. القاموس (عقل) ص ١٠٣٥. (٧) القاموس (نبع) ص ٧٦٥.