اخرُجْنَ فيه، ولا تَرهْبنَ، ذا كذب … قد أبْطَلَ الله فيهِ قوْلَ من كذبا
أخزَم، (١) -بزِنَةِ أحْمَد-: اسمُ جبل بقرب المدينة، بين ناحية مَلَلٍ والرَّوْحَاءِ (٢)، له ذِكْرٌ في الأخبار، قال إبراهيم بن هَرْمَة:
ألَا مَا لِرَسْم الدارِ لا يَتَكلَّمُ … وقد عاجَ أصْحَابي عليه فسَلَّموا؟
بأخْزمَ أو بِالمُنْحَنى من سُوَيْقَةٍ … ألا رُبمَّا أهْدَى لك الشَّوقَ أخزَمُ
وَغيَّرها العَصْرانِ، حتى كأنَّها … على قِدَمِ الأيَّامِ بُرْدٌ مُسَهَّمُ
والأخزَمُ في كلام العربَ: الحيَّةُ الذَّكرُ.
وأخزم أيضاً: جبل نجدي (٣).
أَذْبَل - مِثالُ أحمد، والذَّال معجمة-: أُطُمٌ من آطامِ المدينة ابتناه سالم وغَنْم ابنا عوف بن عَمرو بن عوفٍ عند الأراكة التي كانت لبني سالم بن مالك بن سالم (٤).
أُرابن - بالضم، وبعد الألف موحدةٌ مكسورة، ثم نون-: اسم منزل على قُفِّ مبرك (٥)، ينحدر من جبل جهينة (٦) على مضيق الصفراء (٧) قرب
(١) قال السمهودي في وفاء الوفا ٤/ ١١٢٣: (يعرف اليوم بخزيم). (٢) سيأتي التعريف بملل والروحاء، وانظر حرف الميم والراء. (٣) معجم البلدان ١/ ١٢١. (٤) قال السمهودي في وفاء الوفا ١/ ١٩٩ - ٢٠٠: (نزل سالم وغَنْم ابنا عوف بن عمرو بن عوف ابن الخزرج الأكبر الدار التي يقال لها: دار بني سالم، على طرف الحرة الغربية، غربي الوادي الذي به مسجد الجمعة ببطن رانوناء، وابتنوا آطاماً. . . والدار المعروفة بهم بين قباء وبين دار بني الحارث ابن الخزرج التي شرقي وادي بُطحان وصُعيب). (٥) قُفّ مبرك) كذا في الأصل، وفي وفاء الوفا ٤/ ١١٢٣: (قفا مبرك)، وفي معجم البلدان ١/ ١٣٤: (نقا مبرك). (٦) رجح السمهودي أن المراد بجبل جهينة أحد الجبلين اللذين في غربي مسجد الفتح. وفاء الوفا ٢/ ٧٦٣، تاريخ المدينة لابن شبة ١/ ٢٦٦. (٧) سيأتي التعريف بالصفراء في حرف الصاد.