حُرُض، بضمتين كَعُنُقٍ، وقد تفتح الراء، كَصُرَد وزُفَر، كأنه معدول عن حارض، للمريض الفاسد. ومَنْ رواه بالضَّمِّ فهو الأُشنان (٣)، وحُرُضٌ أو حُرَضٌ: وادٍ بالمدينة عند أُحُدٍ، له ذِكْرٌ.
فجَمّاءُ العَقيقِ فَعرْصتاهُ … فمفضى السَّيلِ من تلك الحِرَارِ
إلى أُحُدٍ، فذي حُرُضٍ فمبنى … قبابِ الحيِّ، من كنَفَيْ صِرارِ
أًحَبُّ إليَّ من فَجٍّ ببُصرى … بلا شكٍّ هناك ولا ائتمار
ومن قُريَّات حمصَ، وبَعْلَبكٍّ … لو أني كنتُ أُجعلُ بالخِيارِ
ولمَّا استولى اليهود في الزَّمن القديم على المدينة، وتغلَّبوا عليها، كان
(١) يوجد خلاف في الاسم، والصواب أنَّ اسمها: خُزْبى، كما ذكره المراغي في تحقيق النصرة ص ١٤٢، ونصَّ عليه المؤلف في (قاموسه) (خزب) ص ٧٩، والبكري في معجم ما استعجم ص ٤٩٨، وضبطها بفتح الخاء. (٢) البيتان في ديوانه ص ٢٣٢، وفيه خزبى بالزاي و معجم ما استعجم ٢/ ٤٩٨. (٣) الأُشْنان: شجر ينبت في الأرض الرملية، يستعمل هو أو رماده في غسل الثياب والأيدي. معجم البلدان ١/ ١٩. (٤) ذكره الأصفهاني في الأغاني ١٨/ ٩٥، وسمَّاه الحكم، والصحيح المثبت، وهو شاعر عباسيٌّ كان يقذف أعراض الناس يهجوهم، وذكره ابن قتيبة في المعارف ص ٣٠٤. والأبيات في معجم البلدان ٢/ ٢٤٢.