فلا تتهدَّدْ بالوعيد سفاهةً … وأوعد شُنيفاً-إن غضبْتَ-ووَاقِما
شُوَاحِطٌ، بالضَّمِّ، وبعد الألف حاءٌ مهملة مكسورة، وطاءٌ مهملة: اسمُ جبلٍ مشهورٍ قرب المدينة، ثمَّ قرب السُّوارقية، كثير النُّمور والأَراوي (٢)، وفيه أوشالٌ تنبت الغَضْوَر (٣) والثَّغام (٤).
ويوم شُوَاحِط، من أيام العرب مشهور (٥).
شَوْرَانُ، بالفتح: جبلٌ عن يسارك، وأنت ببطن العقيق تريد مكَّة، يُطلُّ على السَّدِّ، مرتفعٌ، وفيه مياهٌ كثيرة يقال لها: البَجَيرات، وعن يمينك حينئذٍ عَيْرٌ (٦).
وروى الزُّبير بسندٍ عن محمد بن عبد الرحمن قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم إبلاً في السوق فأعجبه سمنها. فقال:«أين كانت ترعى هذه؟» قالوا: بِحرَّةِ شوران، فقال: «[بارك](٧) الله في شَوْرَان» (٨).
(١) البيت في ديوانه ص ٢٣٥، وفاء الوفا ٤/ ١٢٤٦. (٢) الأراوي جمع أُروية، وهي أنثى الوعول. القاموس (روى) ص ١٢٩١. (٣) الغَضْوَر: نوع من الشجر. القاموس (غضر) ص ٤٥١. الثَّغام: نبت. القاموس (ثغم) ص ١٠٨٤. (٤) المادة منقولة من رسالة عرّام ص ٤٣٤. الأوشال جمع وَشَل، وهو الماء القليل يُتحلَّب من جبل أو صخرةٍ، ولا يتصل قطره. القاموس (وشل) ص ١٠٦٨. (٥) ويقال له: يوم شويحط، وهو يوم كان بين تميم ومضر في الجاهلية، وكان رئيس بني تميم يومها زرارة بن عُدُس. المعارف ص ٦٠٥، الاشتقاق ص ٢٣٥. (٦) رسالة عرّام ص ٤٢٥ - ٤٢٦. وتصحفت (عير) في الأصل إلى: (عين). (٧) ساقط من الأصل، وهي في وفاء الوفا ٤/ ١٢٤٧. (٨) أخرجه الزبير بن بكار في تاريخ المدينة ولم أجده لغيره. وذكره السمهودي في وفاء الوفا ٤/ ١٢٤٧.