وسويقة أيضاً: قريبُ السَّيالة. قالت تُماضر بنت مسعود (١):
لعمري لأَصخَابُ المكاكيِّ بالضُّحى … وصوتُ صَباً في مَجْمعِ الرِّمْثِ والرَّمْلِ
وصوتُ شمالٍ هيَّجَتْ بسويقةٍ … ألاءً وأسباطاً وأرطى من الحبْلِ
أحبُّ إلينا من صياحِ دجاجةٍ … وديكٍ وصوتِ الرِّيحِ في سَعَفِ النَّخلِ
وقالت أيضاً وقد زُوِّجت في مصرٍ من الأمصار، وحنَّت إلى وطنها (٢):
لعمري لجوٌّ من جِواءِ سويقةٍ … أو الرَّمل قد جُرَّت عليها سيولُها
أحبُّ إلينا من جداولِ قريةٍ … يُعوِّض من روض الفَلاةِ فَسِيلُها
ألا ليتَ شعري لِمْ حُبِسْتُ بقريةٍ … بقيةَ عمرٍ قد أتاها سبيلُها
سُوَيْمِرةُ، مصغر سومرة: موضعٌ بنواحي المدينة، قال ابن هَرْمةَ (٣):
لكن بمَدْيَنَ من مفضى سُوَيمرةٍ … مَنْ لا يُذَمُّ، ولا يُثنى له خُلُقُ
السَّيَالَة، مُخفَّفة، مثال سحَابة: أوَّل مرحلةٍ لأهل المدينة إذا أرادوا مكة.
قال ابنُ الكلبيِّ: مَرّ تُبَّعٌ بِها، بعد رجوعه من قتال أهل المدينة، وبِها وادٍ يسيل، فسمَّاها السَّيَالة.
وأوَّلُ السَّيالة إذا قطعت فرش مَلَل، وأنت مغرِّب، وكانت الصُّخيرات، صخيراتُ [اليَمام] (٤) عن يمينك، وهبطت من مَلَل، ثمَّ رجعت على يسارك،
(١) تقدمت ترجمتها، والأبيات في معجم البلدان ٣/ ٢٨٧.
المكاكيّ: جمع مكُّوك، وهو طاسٌ يُشرب به، ومكيالٌ يسع صاعاً ونصفاً. القاموس (مكك) ص ٩٥٤. الرِّمْث: شجرةٌ يشبه الغضى. القاموس (رمث) ص ١٧٠.
(٢) الأبيات في معجم البلدان ٣/ ٢٨٧.
الجواء: الواسع من الأودية، وهو موضع. القاموس (جوى) ص ١٢٧١، الفسيل: النخلة الصغيرة المغروسة. القاموس (فسل) ١٠٤٤.
(٣) البيت في ديوانه ص ١٥٤، من قصيدة يمدح بها عبدالواحد بن سليمان بن عبدالملك والي المدينة، معجم البلدان ٣/ ٢٨٨، الأغاني ٦/ ١٠٢.
(٤) ما بين المعقوفين من معجم ما استعجم ٣/ ٩٤٥.