لنِعْمَ الحيُّ ثعلبةُ بنُ سعدٍ … إذا ما القومُ عضَّهمُ الحديدُ
هُمُ ردُّوا القبائلَ من بغيضٍ … بِغَيظهمُ، وقد حَمِيَ الوقُودُ
تُطَلُّ دماؤهم والفضلُ فينا … على قَلهَى، ونحكم ما نريدُ
وقد حكى بعضهم سكون اللام من قَلَهى، لكن سيبويه إنما جاء به محرَّكاً، وينشد (٣):
ألا أبلغْ لديكَ بني تميمٍ … وقد يأتيك بالنُّصحِ الظَّنونُ
بأنَّ بيوتنا بمحلِّ لَحْي … بكلِّ قرارةٍ منها نكونُ
إلى قَلَهى تكونُ الدَّار منَّا … إلى أكنافِ دُومةَ فالحجونُ
بأوديةٍ أسافلهُنَّ روضٌ … وأعلاها إذا خِفنا حصونُ
قناة، القناةُ لغةً: آبارٌ تحفر ويُخرق تحت الأرض بعضُها إلى بعض، ويجرى فيها الماء حتى يظهرَ على وجه الأرض كالنهر.
وقنَاةُ: وادٍ بالمدينة، وهي أحد أوديتها الثلاثة، عليه حَرْثٌ ومال بين أُحد والمدينة (٤)، وقد يقال: وادي قناة، قالوا: سُمِّي قناةً؛ لأنَّ تُبَّعاً مرَّ به فقال:
(١) انظر أخبار حروبهم في الكامل ١/ ٤٦، العقد الفريد ٣/ ٣١٣، العمدة لابن رشيق ٢/ ٢٠٧. (٢) الأبيات في معجم البلدان ٤/ ٣٩٣، نقائض جرير والفرزدق ١/ ٨٣. طلَّ الدَّم: أهدر ولم يُثأر به. القاموس (طلل) ص ١٠٢٦. ومعقل بن عوف بن سبيع الثعلبي، فارسٌ شاعر جاهلي، أخباره في حرب داحس والغبراء ضمن (النقائض). (٣) أي: ذلك البعض، وليس سيبويه. والأبيات في معجم البلدان ٤/ ٣٩٣. (٤) قال العياشي في المدينة بين الماضي والحاضر ص ٤٥٦: يبعد عن المدينة (٤.٥ كم) في طريق الشهداء، ويقع في شماله جبل أحد. ا. هـ. … ويسمى اليوم وادي العاقول لمجيئه من سد العاقول. ينظر (على طريق الهجرة) للبلادي ص ١٠٩.