العمرانيُّ (١): عُصَبَة كَهُمَزة: حِصنٌ جاء ذكره في الأخبار.
وقال الزُّبير: قال سعد بن عمرو الجحجبيُّ (٢) لبشر بن السائب: تدري لم سكنَّا العُصَبَة؟ قال: لا والأمانة!. قال: إنا قتلنا قتيلاً منكم في الجاهلية، فخرجنا إلى العُصبة. /٣٧١ قال بشر: والأمانة! لوددتُ أنكم قتلتم منا آخر، وأنكم من وراء عير، يعني الجبل القبلي.
قال بعضهم: العُصَبة غربي مسجد قباء فيها مزارعُ وآبارٌ كثيرة.
عِصْرٌ، بكسر أوَّله، وسكون ثانيه، ويروى بالتَّحريك: جبلٌ بين المدينة والفُرع.
قال ابن إسحاق (٣): في غزاة خيبر: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج من المدينة إلى خيبر، سلك على عَصْر، وله فيها مسجد، ثم على الصهباء. [نصر](٤) هكذا رواه بالتَّحريك. ووافقه الحازميُّ (٥) فيه، وكأنَّه وهمٌ. والصَّواب فيه الكسر.
ذُو عُظُم، بضمتين، كأنَّه جمعُ عظيم: عِرْضٌ من أعراض خيبر فيه عيونٌ جاريةٌ، ونخيلٌ عامرةٌ، قال ابن هَرمة (٦):
أهاج صحبُكَ شيئاً من رواحلهم … بذي شَناصيرَ أو بالنَّعف من عُظُمِ
ويروى: عَظَم، بالتحريك.
(١) تقدم ذكره. (٢) لم أجده، لكن أبوه كان جاهلياً، ذكره الكلبيُّ في نسب معدٍّ ١/ ٣٧١. (٣) السيرة النبوية ٣/ ٢٧٨. (٤) سقط في الأصل، والمثبت من معجم البلدان ٤/ ١٢٨. (٥) في كتابه: ما اتفق لفظه ٢/ ٧٢٠. (٦) ديوانه ص ٢٨٧، معجم البلدان ٤/ ١٣١. وتقدم في مادة (شناصير) مع بعض الاختلاف.