ما أنجزَتْ لك موعُوداً فتشكرَها … ولا أنالتك منها بَرَّةَ القَسَمِ
المِثْقَب، بكسر الميم، بعده مثلَّثةٌ ساكنة، وقاف مفتوحة، بعدها مُوحَّدة: اسمٌ للطريق التي بين المدينة ومكَّة، يجوز أن يكون مِنْ: ثَقَبَ الزَّنْدُ (٣)، أو مِنْ: ثَقَبْتُ الشَّيءَ: إذا أنفذتَه، كأنَّه يثقبُ بالسَّير فيه بتلك الصحاري، أو كأنه الآلة التي تقدح النَّار، لحرِّه وشدَّته.
وقال أبو المنذر (٤): إنَّما سُمِّي طريقَ مِثْقَبٍ باسم رجلٍ من حِمْيَرَ يقال له: مِثْقَب، وكان بعض ملوك حمير بعثه على جيش كبير، وكان من أشراف حمير، فأخذ ذلك الطريق فَسُمِّي به لأخذه فيه.
ومِثْقَب أيضاً: طريقُ العراق من الكوفة إلى مكة، ويقال: مَثْقَب، بفتح الميم، عن الأصمعيِّ.
(١) ديوانه ص ٢٠٩، معجم البلدان ٥/ ٥٤. (٢) تحرفت في الأصل إلى: (تريحي). (٣) يقال: ثقبَتْ النَّارُ ثُقوباً: اتَّقدَتْ. القاموس (ثقب) ص ٦٣. والزَّنْدُ: العود الذي يُقدح به النار. القاموس (زند) ص ٢٨٥. (٤) هو الكلبيُّ، وقد تقدَّمت ترجمته.