واحتَلَّتِ الجوَّ، فالأجزاعَ من مَرَخِ … فما لها من مُلاحاةٍ ولا طلبِ
مَرْدَان، بزنة سكران، والدَّال مهملةٌ: موضعٌ بين المدينة وتبوك.
قال ابنُ إسحاق (٢): كانت مساجدُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بين المدينة إلى تبوك معلومةً مُسمَّاةً: مسجد تبوك، ومسجد ثنية مَرْدَان، وذكر الباقي، والمَرْدُ: ثَمَرُ الأراك.
مَرَسٌ، كَجَرس وفَرَس: موضعٌ عند المدينة معروف (٣). قال ابنُ مُقْبِلٍ في نونيته المشهورة (٤):
واشتقَّتِ القُهْبُ ذاتَ الخَرْجِ من مَرَسٍ … شَقَّ المُقاسِمِ عنه مِدْرَعَ الرَّدَنِ
(١) أبو وجزة السعدي، تقدمت ترجمته، والبيت في معجم البلدان ٥/ ٣٧٧. (٢) السيرة النبوية ٤/ ١٧٢. (٣) لم يذكره السمهودي، وذكره العباسي في عمدة الأخبار ص ٤١٥، تبعاً للمؤلف. وفسَّر ياقوت مرساً بأنها موضع لبني نمير، فيعني أنها في اليمامة لا في المدينة. (٤) البيت في (ديوانه) ص ٣٠٢ من نونيته التي مطلعها:
قد فَرَّقَ الدَّهرُ بين الحيِّ بالظَّعَنِ … وبين أرجاءِ شرجٍ يومَ ذي يَقَنِ … وكتاب الجبال والأمكنة للزمخشري ص ٩٨. … القُهْب جمع قَهْب: وهو الجمل المُسِنُّ. القاموس (قهب) ص ١٢٨. المِدْرع: ضربٌ من اللباس. اللسان (درع) ٨/ ٨١. الرَّدَن: الحرير. القاموس (ردن) ص ١٢٠٠. ذات الخرج: قرية باليمامة. معجم البلدان ٢/ ٣٥٧. (٥) في الأصل: (الذافة)، وهو تحريف، والتصحيح من القاموس (مرو) ص ١٣٣٤. (٦) قال الحازمي ٢/ ٨٤١: موضع أحسبه بأكناف الرَّبذة.