الرَّوحاء: موضع قربَ المدينة، من أعمال الفُرع، على نحو من أربعين ميلاً من المدينة.
وفي (صحيح مسلم بن الحجاج)(١): على ستة وثلاثين ميلاً.
وفي كتاب ابن أبي شيبة (٢): على ثلاثين ميلاً.
وقال أبو عبيد البكري (٣): قبر مضر بن نزار (٤) بالروحاء، على ليلتين من المدينة [بينهما أحد](٥) وأربعون ميلاً.
قال ابن الكلبي: لما رجع تُبَّعٌ من قتال أهل المدينة (٦) يريد مكة، نزل بالروحاء، فأقام بها وأراح فسماها الروحاء (٧).
وسئل كُثَيِّر: لم سميت الروحاء الروحاء؟ قال: لا نفتاحها، وروحها.
(١) في حديث جابر قال: سمعت النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الشيطان إذا سمع النداء بالصلاة، ذهب حتى يكون مكان الروحاء». قال سليمان: فسألته عن الروحاء؟ فقال: هي من المدينة ستة وثلاثون ميلاً. أخرجه مسلم في الصلاة، باب فضل الأذان، وهرب الشيطان عند سماعه ١/ ٢٩٠ (٣٨٨). (٢) مصنف ابن أبي شيبة ١/ ٢٠٧ (٢٣٧٣). (٣) معجم ما استعجم ص ٦٨١ - ٦٨٣. (٤) أحد أجداد النبي صلى الله عليه وسلم وإليه وإلى ربيعة ينسب ولد نزار، وهم الصريح من ولد إسماعيل عليه السلام. المعارف لابن قتيبة ص ٦٤. (٥) ما بين معقوفين ساقط من الأصل، استدركناه من المعجم ومن وفاء الوفا ٤/ ١٢٢٢. (٦) راجع خبر ذلك في سيرة ابن هشام ١/ ٣٥. (٧) قال الشيخ حمد الجاسر (المغانم ١٦١): جلّ المواضع التي بين مكة والمدينة قد تمحل ابن الكلبي، فنسب تسميتها إلى تبع الملك اليمني الذي ذكر أنه غزا المدينة قبل الإسلام، مثل (العرج) و (الرويثة) و (حلل) وغيرها. وابن الكلبي لايعتمد عليه في تحديد المواضع. وفي تعليل أسمائها وماقاله هنا وأمثاله لايستقيم لغة ولايصح نقلاً.