راعوفتها (١)، معروفٌ، وسيذكر في الذال إن شاء الله تعالى (٢).
بئر رُوْمَةَ- بضم الراء، وسكون الواو، وفتح الميم، بعدها هاءٌ- وقيل: رُؤْمة- بعد الراء همزة ساكنة-وهي: بئر في عقيق المدينة.
رُوي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:«نِعْمَ القَلِيبُ قليب المزني»، وهي التي اشتراها عثمان بن عفان رضي الله عنه فتصدَّق بها (٣).
وفي صحيح البخاري (٤) عن عثمان رضي الله عنه، يرفعه:«من حفر بئر رُومةَ فله الجنة».
وعنه أيضاً، يرفعه:«من يشتري بئر رومة فيكون دَلوهُ فيها كدلاء المسلمين؟» فاشتراها عثمان رضي الله عنه (٥).
(١) الراعوفة: (حجر يوضع على رأس البئر لا يستطاع قلعه، ويقوم عليه المستقي، وقد يكون في أسفل البئر، قال أبو عبيد: هي صخرة تترك في أسفل البئر إذا حفرت، يجلس عليه الذي ينظف البئر، وهو حجر يوجد صلباً لا يستطاع نزعه فيترك). (فتح الباري) ١٠/ ٢٤٥. (٢) قال السيد أحمد ياسين الخياري في كتابه تاريخ معالم المدينة المنورة ص ١٩١: (وذروان: اسم محلة مشهورة بالمدينة، وهي من قبل منازل بني زريق، وتبدأ منازلهم من قبلة المسجد، فحارة ذروان، وتنتهي بالمصلى. . . والبئر معروفة في موضع مزبلة، قرب السور، في محلة معروفة بدرب الجنائز) وقد علق عليه الأستاذ عبيدالله محمد أمين كردي بقوله: (هي الآن في الميدان الجنوبي للمحكمة الشرعية القديمة، مقابل مبنى الدوائر الشرعية قيد الإنشاء في منطقة الصافية). (٣) معجم البلدان ١/ ٢٩٩، ونصُّ الحديث عند السمهودي ٣/ ٩٦٧: (نعم القليب قليب المزني، فاشترِها ياعثمان فتصدَّقْ بها) وهو من رواية ابن زبالة، وله شواهد تقوّيه ستأتي. (٤) أخرجه البخاري في الوصايا، باب إذا وقف أرضاً أو بئراً … رقم: ٢٧٧٨، ٥/ ٤٠٧. (٥) أخرجه البخاري في المساقاة، باب من رأى صدقة الماء وهبته ووصيته جائزة، ٥/ ٢٩ تعليقاً، ووصله الترمذي في المناقب، باب في مناقب عثمان بن عفان رضي الله عنه، رقم: ٣٧٠٣، ٥/ ٦٢٧، والنسائي في الأحباس، باب وقف المساجد، رقم: ٣٦٠٨، ٦/ ٢٣٥. وقال الترمذي: (هذا حديث حسن، وقد روي من غير وجه عن عثمان).