وأبى عروة أن يُعشِّر، وقال (١):
وقالوا اُجْثُ، وانْهقْ لا تضرُّك خيبرُ … وذلك من دين اليهودِ ولُوعُ
لعمري لئنْ عشَّرتُ من خشية الردَّى … نُهَاقَ الحمير إنِّني لجَزُوعُ
فلا وَألَتْ تلك النُّفوسُ ولا أتت … على روضة الأجدادِ وهي جميعُ
فكيفُ وقد ذكَّيتُ، واشتدَّ جانبي … سليمى، وعندي سامعٌ ومطيعُ
لسانٌ وسيفٌ صارمٌ، وحفيظةٌ … ورأيٌ لآراء الرجال صَروعُ
تُخَوِّفُني رَيْبَ المنونِ، وقد مضى … لنا سلفَاً قيسٌ معاً وربيعُ
قال: فدخلوا وامتاروا ورجعوا، فلمَّا بلغوا روضة الأجداد ماتوا إلا عروة.
رَوْضَةُ أَلْجَام، بفتح الألف، وسكون اللام، وجيم وألف وميم. ويقال: روضة آجام: نحوُ النَّقيعِ.
قاله ابن السِّكّيت في قول كُثيِّر (٢):
فروضةُ أَلجامٍ تُهيجُ ليَ البُكا … وروضاتُ شَوْطى عهدُهنَّ قديمُ
رَوْضَةُ خاخ، بخائين معجمتين: تقدَّم في خاخ. قال (٣):
ولها مَرْبَعٌ بروضة خاخٍ … ومَصِيفٌ بالقصر، قصرِ قُباءِ
روضة الخُرْج، بضم الخاء، وسكون الراء، بعدها جيم: من نواحي المدينة. قال حِصْن بن مُدْلج الخَثعميُّ (٤):
ولم أنسَ منها نظرةً أسرَتْ بِها … بروضة خُرجٍ قلبَ صبٍّ مُتيَّم
رَوْضَةُ الخُرْجَين، تثنية الذي قبله: ولعلَّه الذي قبله بعينه:
(١) الأبيات في ديوانه ص ٤٦، معجم البلدان ٣/ ٨٥، وفاء الوفا ٤/ ١٢٢٣.
وفي الديوان: (أُحْبُ). وألتْ: نجت، وقيس هو ابن زهير، والربيع هو ابن زياد العَبْسِيان.
(٢) ديوانه ص ١٢٦، وفيه قول ابن السِّكّيت، معجم البلدان ٣/ ٨٤، وفاء الوفا ٤/ ١٢٢٣.
(٣) البيت لِنُصيب في ديوانه ص ٧٢، كتاب الهجري ص ٢٩٦، معجم البلدان ٣/ ٨٨.
(٤) البيت في معجم البلدان ٣/ ٨٩.