وقيل: لأنَّ أقدامهم نقبت من المشي، فلفُّوا عليها الخرق (١)، قاله مسلم في (صحيحه)(٢).
وقيل: بل سُمِّيت برقاعٍ كانت في ألويتهم.
وقيل: ذاتُ الرِّقاع: جبلٌ فيه سوادٌ وبياضٌ وحمرةٌ، فكأنَّها رِقاعٌ في الجبل.
الرَّقْعَة، بالفتح ثمَّ السُّكون: موضعٌ قربَ وادي القرى، من الشُّقَّة شُقَّة بني عُذرة، فيه مسجدٌ للنبي صلى الله عليه وسلم عَمَّرَه في طريقه إلى تبوك، سنة تسع للهجرة.
الرَّقمَتَانِ: موضعٌ قربَ المدينة، وهما نِهْيان (٣) من أنَهاءِ الحرَّة.
قال الأصمعيُّ: الرَّقمتان: إحداهما قُرب المدينة، والأخرى قرب البصرة.
وقال العمرانيُّ (٤): إحداهما بالبصرة، والأخرى بنجد.
وأمَّا التي في شعر زهير (٥):
ديار لها بالرقمتين .................
(١) في الأصل: (الخروق)، ونصّ في القاموس (خرق) ص ٨٧٨: أن جمعها كعنب، والتصويب من صحيح مسلم. (٢) في الجهاد والسير، باب غزوة ذات الرقاع، رقم:١٨١٦،٣/ ١٤٤٩. وكذا ذكره البخاري في المغازي، باب غزوة ذات الرقاع، رقم:٤١٢٨،٧/ ٤٨١، وهو أصحُّ شيء. (٣) النِّهْي بالكسر والفتح: الغدير. القاموس (نهى) ص ١٣٤١. (٤) أبو الحسن العمراني، علي بن محمد، الخوارزمي، يلقب حجة الأفاضل وفخر المشايخ، قرأ على الزمخشري له كتاب (المواضع والبلدان) لم يطبع. توفي في نحو سنة ٥٦٠ هـ. معجم الأدباء ١٥/ ٦١، بغية الوعاة ٢/ ١٩٥. (٥) زهير بن أبي سلمى، والبيت بتمامه: ودارٌ لها بالرقمتين كأنَّها … مراجيعُ وَشْمٍ في نواشِرِ مِعْصمِ وهو من معلقته، في ديوانه ص ٧٤، شرح القصائد السبع الطوال ص ١٣٨، وفيه (ديار لها) كما هنا، كما في قول الأصمعي. مراجيع: معاطف، والنواشر: عصب الذِّراع من ظاهرها وباطنها. القاموس (نشر) ص ٤٨٢.