فلما سمع عاصم:(مطرورٌ بطين) اشترى له قِضَّة (٣) بألفي درهم، فطرَّه بها وقال (٤):
[بنوا وبنيتُ واتَّخذوا قُصوراً … فما سَاوَوا بذلك ما بنيتُ
بنيتُ على القَرار، وجانبوه … إلى رأس الشَّواهقِ، واستويتُ
على أفعالِهمْ، وعلى بناهم … علوتُ، وكان مَجْداً قد حويتُ
وتلك صُلاصِلُ قد فلَّستْهم … وذاك وَدِيُّهم فيها يموتُ
فليس لعاملٍ فيها طعامٌ … وليس لضيفهم فيها مبيتُ
وقيل: البيتان الأخيران لزيد بن عاصم، قال الزُّبير (٥): وهو أشبه] (٦)، وقال (٧):
بنيتَ القصَر يا عا … صم في خُطَّة شيطانِ
فلا بدَّ من أن يبنى … على ذلك أو ابانِ (٨)
قصرُ ابن عوان: قصرٌ كان بالمدينة، وكان ينْزل في شقِّه اليماني بنو الجَذْمَا حيٌّ من اليمن من يهود المدينة كانوا بها قبل الأوس والخزرج.
(١) في الأصل: (الأوامر)، وعليها علامة توقف، والأواسي: جمع آسيةٍ، وهي الدعامة والسارية. القاموس (أسى) ص ١٢٥٩. (٢) في الأصل (الحلف)، وعليها علامة توقف، والخلف: هو الذي وراء البيت. القاموس (خلف) ص ٨٠٦. (٣) القضَّة: أرض ذات حصى. القاموس (قضَّ) ص ٦٥٢. (٤) ما بين معقوفين ساقط من الأصل، وبدونه يختل المعنى، وينقطع الكلام. وهو مأخوذ من الوفا ٣/ ١٠٤٩. صلاصل: موضع تقدم في الصاد، الوَدِيُّ: صغار الفسيل من النخل. القاموس (ودي) ص ١٣٤٢. (٥) هو ابن بكار. وقد تقدم مراراً. (٦) ما بين معقوفين ساقط من الأصل، وهو مستدرك من الوفا ٣/ ١٤٠٩ لتمام المعنى به. (٧) أي: أحدهما في ذمِّه. (٨) أبان: هكذا في الأصل، ووضع عليه الناسخ علامة توقف (ط).