شُعَبى، بالضَّمِّ وفتح العين، والمُوحَّدة مقصورة، كأُرَبى، وأُدَمى، ولا رابع لها: جبلٌ بِحمى ضَرِيَّة، قرب المدينة، قال جريرٌ (٣) يهجو العبَّاس بن يزيد الكنديَّ (٤):
سَتطلُع من ذُرى شُعَبى قَوافٍ … على الكِنديِّ، تلتهبُ التهابا
أعبدٌ حلَّ في شُعَبَى غربياً … ألُؤماً لا أبا لك، واغترابا؟
قال السِّيرافيُّ (٥): يقول: أنت من أهل شُعَبى، ولستَ بكِنديِّ، أنت دَعِيٌّ فيهم، حملَتْ بك أمُّك في شُعَبى.
(١) البيتان في ديوانه ص ٤٠٢، معجم البلدان ٣/ ٣٤٣. الرَّيط: المُلاءة. القاموس (ريط) ص ٦٦٨، المضلَّع: المُخطط. القاموس (ضلع) ص ٧٤٢، المتربَّع: المكان الذي يحلُّه النَّاس. القاموس (ربع) ص ٧١٨. (٢) سقط مابين المعقوفين من الأصل، والمثبت من وفاء الوفا ٤/ ١٢٤٣. (٣) البيت في ديوانه ص ٥٦، فُرحة الأديب ص ١٦٣، معجم البلدان ٣/ ٣٤٦، معجم ما استعجم ٣/ ٧٩٩. (٤) العبَّاس الكندي؛ شاعرٌ أموي هاجى جريراً. معجم الشعراء ص ٢٦٣. (٥) كلام السيرافي منقول من معجم البلدان، وقصة جرير مع العباس في الأغاني ٧/ ٤٣، والسيرافي هو يوسف بن أبي سعيد، أخذ عن أبيه، كان متخصصاً بشرح أبيات الشعر؛ فله شرح أبيات سيبويه و شرح أبيات المجاز لأبي عبيدة، وغيرها توفي سنة ٣٨٥ هـ. وفيات الأعيان ٦/ ٧٠، معجم الأدباء ٢٠/ ٦٠، بغية الوعاة ٢/ ٣٥٥.