العَمْق، بفتح أوَّله، وسكون الميم، بعده قاف: وادٍ يسيل في وادي الفُرْع، ويسمَّى عَمْقَين، لقوم من ولد الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم.
وقيل: العَمْقُ: عينٌ بوادي الفُرع، وفيها تقول أعرابيةٌ منهم جَلَت إلى ديار مُضَر (٣):
أقول لعيُّوقِ الثُّريا وقد بَدَا … لنا بدوةً بالشَّام من جانبِ الشَّرقِ
جليتَ مع الجالين، أمْ لستَ بالذي … تبدَّى لنا بين الخَشاشين من عَمْقِ؟
والخشاشان: جبلان ثَمَّةَ.
وقال عمرو بن مَعِدي كَرِبَ (٤):
(١) وما زال إلى الآن، ويبعد عن المدينة (٤٠٠) كم، وفيه مدينة تحمل هذا الاسم، وهي محافظة تتبع إمارة المدينة المنورة. وقرب مدينة العلا آثار قبيلة ثمود. (٢) جمع رَكِيَّة، وهي البئر. القاموس (ركو) ص ١٢٩٠. (٣) البيتان في معجم البلدان ٤/ ١٥٦. (٤) البيتان في ديوانه ص ١٢٥ - ١٢٦، معجم البلدان ٤/ ١٥٦. العين: بقر الوحش. اللسان (عين) ١٣/ ٣٠١. الكوانس: المقيمة في كِناسها، وهو بيتها. القاموس (كنس) ص ٥٧١. الحُبيّا: منهل قرب نجران. اللسان (حبا) ١٤/ ١٦٣. حدسه: ضربه. القاموس (حدس) ص ٥٣٧. وتحرفت (الحبيّا) في الأصل إلى: (الحميا). وعمرو شاعر فارس مخضرم، أسلم ثم ارتد، ثم عاد إلى الإسلام، شارك بمعركة اليرموك والقادسية ونهاوند. توفي في آخر خلافة عمر. معجم الشعراء ص ٢٠٨، الشعر والشعراء ص ٢٣٥، أسد الغابة ٣/ ٧٧٠.