وهو اسم موضع على أربعة وعشرين ميلاً من المدينة، خرج إليه أبو بكر لتجهيز المسلمين لقتال أهل الردة (٢).
وهي أيضاً: اسم قرية باليمامة (٣).
يحكى أن امرأة من بني عَبْس، تزوجت في بني أسد، ونقلها زوجها إلى ماء لهم يقال له: لِينة (٤)، وهو موصوف بالعذوبة والطِّيب، وكان زوجها عِنيّناً ففرِكَته (٥)، واجتوت الماء (٦)، فاختلعت منه، وتزوجها رجل من أهل بقعاء (٧)، فأرضاها. فقالت:
من يُهْدِ لي من ماءِ بَقْعاءَ شربةً … فإنَّ له من ماءِ لِينة أربعاً
(١) القاموس (بقع) ص ٧٠٤. (٢) معجم البلدان ١/ ٤٧١ وزاد: (وهو تلقاء نجد). ونقل عن الواقدي قوله: (وبقعاء هو ذو القَصَّة) انتهى. (وذو القصة) سيعرف به المصنف في حرف القاف. (٣) المرجع السابق. (٤) قال الشيخ حمد الجاسر (المغانم ٦١): (لايزال معروفاً، وهو الآن بلدة عند مركز من مراكز حدود المملكة السعودية الشرقية الشمالية) وانظر المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية شمال المملكة ٣/ ١١٦٧ - ١١٧٣. (٥) فركته: أبغضَتْه. القاموس (فرك) ص ٩٥٠، والعِنِّين: من لا يأتي النساء عجزاً، أو لايريدهن. المرجع السابق (عنن) ص ١٢١٦. (٦) اجتوت: كرهت. المرجع السابق (جوى) ص ١٢٧١. (٧) بقعاء: ماء مُرٌّ لبني عبس، وقيل: لبني سَلِيط، كما في معجم البلدان ١/ ٤٧١، قال الشيخ حمد الجاسر (المغانم ٦١): بقعاء: قرية الآن من قرى جبل شمّر، المعروف قديماً باسم جبل طيء، تقع شرقي حائل، وانظر تحديدها في المعجم الجغرافي- شمال نجد ١/ ٢٢٠ - ٢٢١. (٨) الظُّلَاع: داء في قوائم الدابة، لا من سير ولا من تعب. القاموس (ظلع) ص ٧٤٥.