قال أحمد بن جابر (٢): أقطع أبو بكر رضي الله عنه [الزُّبير] ما بين الجُرف إلى قناة.
قال المدائنيُّ (٣): وقناةُ: وادٍ يأتي من الطائف، ويصبُّ في الأرحضية، وقرقرة الكُدر (٤)، ثمَّ يأتي بئر معاوية (٥)، ثمَّ يمرُّ على طرف القدوم في أصل قبور الشهداء بأُحدٍ.
قال أبو صخر الهذليُّ (٦):
قُضاعيَّةُ الأنسابِ، أدنى محلِّها … قناةُ، وأنَّى من قنَّاةَ المُحصَّبُ؟
وقال النُّعمان بن بشير (٧) وقد ولي اليمن يخاطب زوجته (٨):
أنّى تذكرها، و عَمرةُ دونَها … هيهاتَ بطنُ قناة من بَرَهُوتِ؟
كم دون بطنِ قناة من متلدَّدٍ … للناظرين وَبْربَخٍ مروت
البربخ: منفذ الماء، ومجراه.
(١) ذكر ذلك المطري في التعريف ص ٦٤. (٢) هو البلاذري، في كتابه فتوح البلدان ص ٢١، وما بين معقوفين منه. (٣) أبو الحسن علي المدائني، تقدمت ترجمته. (٤) تحرفت في الأصل إلى: (الكور) وقد تقدمت. (٥) المقصود بمعاوية بطنٌ من الأوس، وليس معاوية بن أبي سفيان، كما يزعم العامّة. المدينة بين الماضي والحاضر ٢٩٦. (٦) البيت في شرح أشعار الهذليين ٢/ ٩٣٧، وفيه: (قضاعيةٌ أدنى ديار تحلُّها)، وانظر الحاشية ثَمَّ، الأغاني ٢١/ ٩٧، معجم البلدان ٤/ ٤٠٢. وأبو صخر اسمه عبد الله بن سلم، شاعر إسلامي أموي، وقد تقدم. الأغاني ٢١/ ٩٥. (٧) صحابيٌّ، تقدمت ترجمته. (٨) البيتان في ديوانه ص ١١٩، معجم البلدان ٤/ ٣٥٢. برهوت: وادٍ باليمن. معجم البلدان ١/ ٤٠٥. المرُّوت: وادٍ لبني حِمَّان، والمروت بالتخفيف: المفازة بلا نبات. القاموس (مرت) ص ١٦٠.