طِبايا: ذكره ياقوت في أَسْماء المدينَةِ (٢)، ولَمْ يَضْبط الكَلِمَة. وَعِنْدي أَنَّها بكَسْرِ المُهْمَلَةِ وبِفَتْحِ المُعْجَمَةِ. فإنْ كانَتْ بالمُهْمَلَةِ فَإِنَّها مِن الطِّباب والطِّبَابَةِ التي هِيَ اسْمٌ للأرْضِ المستطيلة (٣). قال الصَّغَاني (٤): الطِّبابَةُ بِكَسْرِ الطَّاءِ: القِطْعَةُ مِنْ الأرْضِ المستطيلة، وكذلك مِنَ الثَّوب وَغَيْرِه، فَإِنَّما سُمِّيَتْ بذلِكَ لأنَّها كذلك.
وَإِنْ كانَت الظَّاء مُعْجَمَة مِنْ ظَبَّ وظُبْظِبَ: إذا حُمَّ (٥)؛ لأنَّها كانَتْ لا يَدْخُلُها أَحَدٌ إلَّا حُمَّ، فَنَقَل الله سُبْحانَهُ وتعالى حُمَّاها إلى مَهِيعَة (٦) بدُعائِهِ - صلى الله عليه وسلم - (٧).
= وعنوان شرحه (طراز الحلة وشفاء الغلة). (١) طراز الحلة وشفاء الغلة للرعيني ص ٩٥ - ٣٩٥. (٢) معجم البلدان ٥/ ٨٣. (٣) اللسان (طبب) ١/ ٥٥٦. (٤) هو الحسن بن محمد الصغاني النحوي، من علماء اللغة والنحو المشهورين، له مصنفات عدّة، أهمها (مجمع البحرين)، و (العباب الزاخر). توفي في بغداد سنة ٦٥٠ هـ. معجم الأدباء) ٥/ ١٠، الوافي بالوفيات ١٢/ ٢٤٠، البلغة ٨٧. (٥) التكملة والذيل والصلة للصغاني ١/ ١٩٨. (٦) مَهِيعَة: اسم للجحفة، قال السمهودي: مَهِيعَة، كمَعيشَة. ويقال: مَهْيَعَة، كمَرْحَلة: اسم للجحفة. وفاء الوفا ٢/ ١٣١٦، وضبطها ياقوت مَهْيَعَة، وقال: هي الجحفة، وقيل: قريب من الجحفة. معجم البلدان ٥/ ٢٣٥. (٧) انظر: حديث أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: أخرجه البخاري، في فضائل المدينة، باب كراهية النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تعرّى المدينة، رقم: ١٨٨٩، ٤/ ١١٩. وغيره.