للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وَمِنْهُ الحِرم (١) لأنَّهُ مَمْنُوع التَّناوُلِ. والبَلَدُ حِرْمٌ، بالكَسْرِ، وحَرَمٌ، بالتَّحْرِيك، وحِرام كبحار.

والحَرَمُ مِنْ أسماءِ المدينة (٢)، والحَرَمَان مَكَّةُ والمدِينَة (٣)، وحَرَمُ رَسُوِل اللّه - صلى الله عليه وسلم - مِنْ أسْماءِ مَكَّة ومَنْ أسْماءِ المدينَةِ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ أَخَافَ أَهْلَ حَرَمِي أَخَافَهُ الله تعالى، وَمَنْ آذى أهل حرمي وأخافَهُم فَقَدْ أخافَه الله عَزَّ وَجَل" (٤).

وفي الصَّحِيحَينِ عَنْ عاصم بن سليمان (٥) قال: سألْتُ أنَسًا أحَرَّمَ رَسولُ اللّه - صلى الله عليه وسلم - المدينة؟ قال: نعم، هي حرامٌ لا يُخْتَلَى خلاها فَمَنْ فعل ذلك فَعَلَيْهِ لعنة اللّه والملائكة والنَّاسِ أَجْمَعِين (٦).

وفي لَفْظٍ مِن عِنْدِ مُسْلمٍ مِنْ حَدِيثِ أبي هُرَيرَةَ - رضي الله عَنْهُ - يَرْفَعُهُ: "المدِينةُ حَرَمٌ (٧) فمَنْ أَحْدَثَ فيها حَدَثًا، أَوْ آوى مُحْدِثًا فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللّه والملائِكَةِ والنَّاسِ أَجْمَعِين لا يُقْبلُ مِنْهُ يَوْمَ القِيامَةِ عَدْلٌ ولا صَرْفٌ" (٨).

وفي لَفْظٍ: "أهْوَى إلى المدِينَةِ فَقَالَ: إنَّها حَرَمٌ آمِن" (٩).


(١) الحِرم والحرام: نقيض الحلال. اللسان (حرم) ١٢/ ١١٩.
(٢) وفاء الوفا ١/ ١٣.
(٣) معجم البلدان ١/ ٢٤٣.
(٤) لم أقف عليه بهذا اللفظ.
(٥) في الأصل (سفيان)، وهو خطأ، والمثبت هو الصواب، كما في الصحيحين.
(٦) أخرجه البخاري، في الاعتصام بالكتاب والسنة، باب إثم من آوى محدثًا، رقم: ٧٣٠٦، ١٣/ ٢٩٥، ومسلم، واللفظ له، في الحج، باب فضل المدينة ودعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها بالبركة، رقم: ١٣٦٦، ٢/ ٩٩٤.
(٧) كلمة (حرم) تكررت في الأصل، والصواب حذفها، كما في صحيح مسلم.
(٨) أخرجه مسلم، في الحج، باب فضل المدينة ودعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها بالبركة، رقم: ١٣٧١، ٢/ ٩٩٩.
(٩) من حديث سهل بن حنيف، مرفوعًا، أخرجه مسلم، في الحج، باب الترغيب في سكنى =