وفي النصف الأول من سورة الفاتحة- التي هي أعظم سورة في القرآن- الثناء على الله وتمجيده؛ فعن أبي هريرة ﵁ قال: سمعت رسول ﷺ يقول: «قَالَ اللهُ تَعَالَى: قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ … - وفي رواية: فَنِصْفُهَا ليِ وَنِصْفُهَا لِعَبْدِي- فَإِذَا قَالَ العَبْدُ: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الفاتحة: ٢]، قَالَ اللهُ تَعَالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ: ﴿الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة: ٣]، قالَ: أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ: ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾، قَالَ: مَجَّدَنِي عَبْدِي، وَإِذَا قَالَ: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ [الفاتحة: ٥]، قَالَ: هَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي، وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ، فإذا قال:
(١) أخرجه البخاري، رقم الحديث: (٧٣٧٥)، ومسلم، رقم الحديث: (٨١٣). (٢) أخرجه البخاري (١/ ١٥٤)، ووصله الترمذي، رقم الحديث (٢٩٠١)، حكم الألباني: حسن صحيح، صحيح وضعيف سنن الترمذي، رقم الحديث: (٢٩٠١).