بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ﴾ [الأعراف: ٩٦]، ويقول النبي ﷺ:«مَنْ كَانَتِ الآخرة هَمَّهُ جَعَلَ اللهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، … »(١)، وكان أصحاب النبي ﷺ ينصح بعضهم بعضًا بثلاثة أمور، فيقولون:«من أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله الذي بينه وبين الناس، ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته، ومن اهتم بآخرته كفاه الله أمر دنياه»(٢).
وعن ابن عباس ﵄ قال: قال رسول الله ﷺ: «مَنْ لَزِمَ الاسْتِغْفَارَ جَعَلَ اللهُ لَهُ مِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، وَمِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ»(٣).
٤ - إنزال الفاقة بالله تعالى:
يقول رسول الله ﷺ:«مَنْ أَصَابَتْهُ فَاقَةٌ، فَأَنْزَلَهَا بِالنَّاسِ، لَمْ تُسَدَّ فَاقَتُهُ، وَمَنْ أَنْزَلَهَا بِاللهِ ﷿، أَوْشَكَ اللهُ لَهُ بِالغِنَى، إِمَّا أَجَلٌ عَاجِلٌ، أَوْ غِنًى عَاجِلٌ»(٤).
(١) أخرجه أحمد، رقم الحديث: (٢١٥٩٠)، والترمذي واللفظ له، رقم الحديث: (٢٤٦٥)، وابن ماجه، رقم الحديث: (٤١٠٥)، حكم الألباني: صحيح، صحيح وضعيف سنن الترمذي، رقم الحديث: (٢٤٦٥). (٢) الزهد، لوكيع (٥٢٥). (٣) سبق تخريجه. (٤) أخرجه أحمد، رقم الحديث: (٣٩٤٦)، وأبو داود، رقم الحديث: (١٦٤٥)، والترمذي، رقم الحديث: (٢٣٢٦)، حكم الألباني: صحيح، صحيح وضعيف سنن أبي داود، رقم الحديث: (١٦٤٥).