هـ- الإحسان إلى الصاحب، قال تَعَالَى: ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ﴾ [النساء: ٣٦]، قال زيد بن أسلم ﵁:«هو جليسك في الحضر، ورفيقك في السفر»(٤).
والإحسان إليه يكون بمساعدته في أمر دينه ودنياه، وبذل النصح له، والوفاء معه في اليسر والعسر، والمنشط والمكره، ونحو ذلك.
و- الإحسان إلى عموم الناس، فعن أبي ذَرٍّ ﵁، قال: قال لي رسول الله ﷺ: «اتَّقِ اللهَ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ
(١) أخرجه أحمد، رقم الحديث: (٧٨٧٨). (٢) أخرجه مسلم، رقم الحديث: (٤٦). (٣) أخرجه أحمد، رقم الحديث: (٩٧٥٨)، وابن حبان، رقم الحديث: (٥٧٦٤)، والبخاري في الأدب المفرد، رقم الحديث: (١١٩)، والبزار، رقم الحديث: (١٩٠٢ - كشف الأستار). (٤) تفسير ابن كثير (٢/ ٣٠٠).