قول الله تَعَالَى عن نبيه يحي بن زكريا ﵉: ﴿فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ﴾ [آل عمران: ٣٩]، قال ابن الأنباري ﵀:«إن قال قائل: كيف سمَّى الله ﷿ يحيى سيدًا وحصورًا، والسيد هو الله؛ إذ كان مالك الخلق أجمعين، ولا مالك لهم سواه؟ قيل له: لم يُرد بالسيد هنا المالك، إنما أراد الرئيس والإمام في الخير، كما تقول العرب: فلان سيدنا، أي: رئيسنا والذي نُعظِّمه»(١).