وهذا التسبيح تسبيح حقيقي يصدر من الكائنات، بحسب ما يليق بحالها دون أن يفقهه الناس أو يسمعونه، كما قال تَعَالَى: ﴿وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ﴾ [الإسراء: ٤٤](١).
قال السعدي ﵀:«كل له صلاة وعبادة بحسب حاله اللائقة به، وقد ألهمه الله تلك الصلاة والتسبيح، إما بواسطة الرسل، كالجن والإنس والملائكة، وإما بإلهام منه تَعَالَى، كسائر المخلوقات غير ذلك»(٢).
فسبحه وقدسه أولياءه، وأهل طاعته من الملائكة والإنس والجن.