ففي الصحيحين من حديث جَابِرٍ بْنُ عَبْدِ الله، قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله ﷺ: «أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ قَبْلِي: نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ، وَجُعِلَتْ لِي الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا، وَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِي أَدْرَكَتْهُ الصَّلَاةُ فَلْيُصَلِّ»(٣).
قال الخطابي: وَانْعَقَدَ الْإِجْمَاعُ عَلَى مَشْرُوعِيَّتِهِ وَعَلَى أَنَّهُ مِنْ خَصَائِصِ هَذِهِ الْأُمَّةِ لُطْفًا مِنِ الله بِهَا وَإِحْسَانًا (٤).
(١) «البخاري» (٣٣٥)، و «مسلم» (٥٢١). (٢) «البخاري» (٣٣٤)، و «مسلم» (٣٦٧). (٣) «البخاري» (٣٣٥)، و «مسلم» (٥٢١). (٤) «مواهب الجليل» (١/ ٣٢٥)، و «منح الجليل» (١/ ١٤٣): وهو من خصائص هذه الأمة إجماعًا.