قلت: والراجح أ ن المضمضة والاستنشاق سنة لعدم ذكرهما فى الأية، والله أعلم.
[المطلب الثاني: يستحب تقديم المضمضة على الاستنشاق]
قال ابن نجيم: الْمَضْمَضَةُ وَالِاسْتِنْشَاقُ سُنَّتَانِ مُشْتَمِلَتَانِ عَلَى سُنَنٍ مِنْهَا تَقْدِيمُ الْمَضْمَضَةِ عَلَى الِاسْتِنْشَاقِ بِالْإِجْمَاعِ (٤).
ودل على سنية ذلك مواظبة النبي ﷺ على هذا التقديم (٥).
وذهب الشافعية في أصح الوجهين والحنابلة في رواية إلى أن تقديم الفم على الأنف شرط
(١) أخرجه أحمد (٤/ ٣٢، ٣٣)، وأبو داود (٢٣٦٦)، والترمذي (٧٨٨)، والنسائي (١/ ٦٦)، وابن ماجه (٤٠٧) وغيرهم. وفي إسناده عاصم بن لقيط بن صبرة، ذكره ابن حبان في الثقات قال النسائي: ثقة. و النسائي يوثق بعض المجاهيل. (٢) «الأوسط» (١/ ٣٧٩). (٣) «فتح البر بتمهيد ابن عبد البر» (٣/ ٢٠٨). (٤) «البحر الرائق» (١/ ٢٢). (٥) «بدائع الصنائع» (١/ ٢١) بتصرف.