الثالثة: اجتناب الأخف خوفًا من الأشد، فإن فضيحة القيامة أشد من فضيحة الدنيا، نسئل الله الستر.
الرابعة: عقوبة الغادر بعكس خيانته كما أسلفناه، ووقع في "الموطأ"(١) عن ابن عباس أن عقوبهم تسليط العدو عليهم، ولفظه: "ما [خنز](٢) قوم بالعهد إلَّا سلط عليهم [العدو](٣))، قال الباجي (٤): عقوبنهم في الدنيا، قال القاضي (٥): ولسبب عظيم، الغدر منع قوم من الجهاد مع ولاة الحرب إذا كانوا يغدرون، وأجازوا إذا كانوا لا يغدرون.
(١) الموطأ (٤٤٩). (٢) في الأصل (أخف)، وفي ن هـ (أخضر)، وما أثبت من الموطأ. (٣) في الأصل (عدوهم)، وما أثبت من ن هـ والموطأ. (٤) المنتقى (٣/ ١١٧). (٥) أشار إلى ذلك في إكمال إكمال المعلم (٥/ ٥٢).