زيادة [و](١) الإِنزال [غاية](٢)، وقد روى عبد الله بن أبي مليكة عن عائشة مرفوعًا أن "العسيلة (٣) هي الجماع".
فإن قلت: لم أنثه فقال عُسيلة؟
قلت: عنه أربعة أجوبة (٤):
أحدها: أن العسل يذكر ويؤنث فمن أنثه، قال: في تصغيره عسيلة.
ثانيها: أنثه على معنى النطفة وهو ضعيف، لأن الإِنزال لا يشترط.
ثالثها: على نية اللذة.
رابعها: أنه أراد قطعة من العسل. واستعمال لفظ العسيلة في كل ذلك مجاز: إما [من](٥) اللذة كما سلف، وإما من مظنتها وهو الإِيلاج على مذهب جمهور الفقهاء الذين يكتفون بتغييب الحشفة، قال بعضهم: وفي تصغير العسيلة دلالة على أن الوطأة الواحدة كافية في إباحتها لمطلقها.
(١) زيادة من الحاوي. (٢) زيادة من الحاوي. (٣) أحمد (٦/ ٦٢)، وأبو يعلى (٤٨١٣، ٤٨٨١)، والدارقطني (٣/ ٢٥٢)، وذكره في مجمع الزوائد (٤/ ٣٤٣)، وقال: رواه أحمد، وأبو يعلى وفيه أبو عبد الملك المكي ولم أعرفه بغير هذا الحديث، وبقية رجاله رجال الصحيح. (٤) انظر: إكمال إكمال المعلم (٤/ ٥٨). (٥) في هـ (في).