ورواه مسلم -أعني- حديث عبد الله بن عمر [(١)] بألفاظ.
أحدها:" [أن النبي - صلى الله عليه وسلم -](٢) بينما هو يخطب يوم النحر فقام إليه رجل".
ثانيها:"وقف [رسول الله - صلى الله عليه وسلم -](٣) في حجة الوداع، بمنى، للناس يسألونه".
ثالثها:"وقف [رسول الله - صلى الله عليه وسلم -](٤) على راحلته. فطفق ناس يسألونه".
رابعها:"وهو واقف عند الجمرة". وجمع بعضهم بين هذه الروايات بأنه موقف واحد عند الجمرة.
والصواب: ما أبداه القاضي عياض (٥) احتمالاً أن ذلك في موضعين:
أحدهما: أنه وقف على راحلته عند الجمرة، ولم يقل في هذا خطب وإنما فيه "وقف" و"سُئل".
والثاني: بعد صلاة الظهر يوم النحر وقف للخطبة فخطب وهي
(١) في هـ زيادة (واو). (٢) في الأصل ون هـ أنه كان -عليه الصلاة والسلام-: (كان)، ساقطة من ن هـ، وما أثبت يوافق صحيح مسلم. (٣) زيادة من صحيح مسلم. (٤) زيادة من صحيح مسلم. (٥) ذكره في إكمال إكمال المعلم (٣/ ٤٠٥).