"لو استقبلت من أمري ما استدبرت، ما أهديت، ولولا أن معي الهدي لأحللت" وحاضت عائشة، فنسكت المناسك كلها، غير أنها لم تطف بالبيت، فلما طهرت طافت بالبيت، قالت: يا رسول الله، تنطلقون بحجة وعمرة وانطلق بحج؟ فأمر عبد الرحمن بن أبي بكر أن يخرج معها إلى التنعيم، فاعتمرت بعد (١) الحج" (٢).
الكلام عليه من وجوه: وهو حديث عظيم يشتمل على فوائد جمة.
الأولى: في التعريف براويه وقد سلف في باب الجنابة واضحاً. وأما ما وقع فيه من الأسماء فعائشة سلف التعريف بها في الطهارة. وعبد الرحمن في باب السواك. وعلي في باب المذي.
وطلحة: أحد العشرة المشهود لهم بالجنة وأحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإِسلام وأحد الستة [أصحاب](٣) الشورى. والخمسة الذين أسلموا على يد الصديق قال -عليه الصلاة والسلام- في حقه قبل أن يقتل " [طلحة](٤) ممن قضى نحبه. وما بدلوا تبديلا" أتاه سهم يوم الجمل لا يدري من رماه فكان أول قتيل. اتهم به مروان بن
(١) في ن هـ زيادة (أشهر). (٢) البخاري في أطرافه (٢٩٤)، ومسلم (١٢١١)، وابن خزيمة (٣٩٠٧، ٢٩٣٦)، وابن ماجه (٢٩٦٣)، (٣٠٠٠)، وأبو داود (١٧٨٢) في المناسك، باب. إفراد الحج، والبغوي (١٩١٣)، والبيهقي (٤/ ٣٥٥) (١/ ٣٠٨) (٥/ ٣، ٨٦)، وابن أبي شيبة (١/ ٧٩)، والحميدي (٢٠٦). (٣) في ن هـ ساقطة. (٤) في ن هـ ساقطة.