الفرع من المدينة بينها وبين الجحفة مما يلي المدينة ثمانية وعشرون ميلاً. قال صاحب "المطالع": قال بعضهم: سميت [بذلك](١) لما فيها من الوباء. ولو كان كما [قال](٢) لقيل الأَوْباءُ أو يكون مقلوباً منه والصحيح أنها سميت بذلك لتبوأ السيول بها [قال ابن دحية في "تنويره": وقيل: هو جمع بَوْءِ وهو جلد الحُوار المحشو بالتبن، قال: وقيدته بالهمزة على السهيلي (٣). وتعتبر همزه، قال سيبويه: لأنه أدخله في مضاعف الواو كالحُوُة] (٤) وبه (٥) توفيت أم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
والقرنان: تثنية قرن وقد فسرهما المؤلف ولا ينحصر تفسيرها بعمودين بل لو كان عوضهما بناء سميا قرنين كما صرح به صاحب "المطالع" وغيره (٦).
وقال الهروي: قال القتيبي: القرنان: قرنا البئر، وهما
(١) زيادة من ن هـ. (٢) في ن هـ (قيل). انظرة معجم البلدان (١/ ٧٩). (٣) انظر: الروض الآنف (١/ ١٩٣). (٤) زيادة من ن هـ. (٥) في ن هـ (وبالإِبواء). (٦) قال ابن عبد البر -رحمنا الله وإياه- في الاستذكار (١١/ ٢٢): وأما قوله: "يغتسل بين القرنين"، فقال ابن وهب: هما العمودان المبنيان اللذان فيهما الساقية على رأس الجحفة، وقال غيره: هما حجران مشرفان أو عمودان على الحوض يقوم عليهما السقاة. اهـ.