المتأخرين وكأنه أراده [قال](١) وله متمسك بهذا الحديث وإن كان يحتمل أن معنى قوله: "استلم الركن" استلم الحجر، وعبر عن الحجر بالركن فإنه بعضه كما أنه إذا قال: استلم الركن إنما يريد بعضه، وبهذا جزم النووي في "شرح مسلم"(٢) حيث قال: فيه استحباب استلام الحجر الأسود في ابتداء الطواف، ثم ذكر أن القاضي أبا الطيب استدل به على استلام الركن أيضاً ثم قال: واقتصر [جمهور أصحابنا](٣) على أنه يستلم الحجر.
[الثالث](٤): فيه دلالة أيضاً على البدأة بطواف القدوم عند وصوله إلى مكة.
[الرابع]: فيه أيضاً استحباب الرمل فيه.
[الخامس]: فيه أيضاً أن استحبابه إنما هو في الطوافات الثلاث الأول وفي جميعها أعني الثلاث.
السادس: فيه أيضاً جواز تسميتها أشواطاً وقد سلف ما فيه (٥).
...
(١) زيادة من ن هـ. (٢) شرح مسلم للنووي (٩/ ٨). (٣) في ن هـ (الجمهور من أصحابنا). (٤) في ن هـ (ثالثها، رابعها، خامسها، سادسها). (٥) ص ٢١٠.