{وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ (٢١)} (١) وكان أبو هريرة يقول لمعلم الصبيان: اقلبهم أي اصرفهم إلى منازلهم.
الرابع: قوله: "على رسلكما" هو بفتح الراء وكسرها، فقيل هما بمعنى من التؤدة وترك العجلة أي اثبتا ولا تعجلا.
وقيل: بالكسر التؤدة، وبالفتح اللين والرفق والمعنى متقارب، وجزم الفاكهي بالكسر أي على هيئتكما حتى أخبركما ومنه الحديث (٢): "إلَاّ من أعطى في نجدتها ورسلها".
قال الجوهري (٣): يريد الشدة والرخاء. والرِسّلُ أيضاً: اللبن.
وأما الرَسَل -بفتح الراء والسين- فالقطيع من الإِبل والغنم.
الخامس:[وقولهما](٤): "سبحان الله! " هو تنزيه لله ومعناه هنا استعظام الأمر وتهويله.
السادس: قوله -عليه الصلاة والسلام-: "يجري من ابن آدم مجرى الدم"، فيه قولان:
أحدها: أنه على ظاهره، وأن الله -تعالى- جعل له قوة وقدرة في الجري في باطن الإِنسان مجاري دمه.
والثاني: [أنه على الاستعارة لكثرة أعوانه ووسوسته، فكأنه لا يفارق الإِنسان كما لا يفارقه دمه.
(١) سورة العنكبوت: آية ٢١. (٢) سنن النسائي (٥/ ١٢)، وانظر: لسان العرب (٥/ ٢١٢)، مادة: رسل. (٣) مختار الصحاح (١٠٧). (٤) في الأصل (قوله - صلى الله عليه وسلم -)، والتصحيح من ن ب د.