أخرجه في الباب المذكور باللفظ، وترجم عليه "باب من مات وعليه صيام"(١)، والظاهر أن هذا الوهم من الناقل عن الشيخ [فقد قال: هو في إلمامه، وقد أخرجه بلفظ:"من مات وعليه صوم صام عنه وليه"، متفق عليه, واللفظ للبخاري. والذي رأيته في البخاري "صيام" بدل "صوم"] (٢).
الثاني: الولي: أصله من الوَلْي بسكون اللام وهو القرب والمختار أن المراد به هنا كل قريب.
وقيل: الوارث.
قال الرافعي: وهو الأشبه.
وقيل: العاصب ويبطله الحديث الآتي: "صومي عن أمك"(٣) وهو يبطل احتمال ولاية المال أيضاً.
الثالث: أخذ بظاهر هذا الحديث جماعة منهم إسحاق، وأبو ثور (٤)، وأهل الظاهر (٥)، وحُكِيَ عن الحسن وطاوس والزهري وقتادة أيضاً، وهو أحد [قولي](٦) ............
(١) فتح الباري (٤/ ١٩٢)، وانظر أيضاً: حاشية العمدة للصنعاني (٣/ ٣٧٧)، وتصحيح العمدة للزركشي (١٠٣)، من مجلة الجامعة الإِسلامية عدد (٧٥، ٧٦). (٢) زيادة من ن ب د. (٣) سيأتي تخريجه. (٤) انظر: فقه الإِمام أبي ثور (٣٣٢). (٥) المحلى (٦/ ٤١٣). (٦) في ن ب (قول).