خامسها: التسبب لذكر الله والدعاء وللرحمة فإنه وقت الإِجابة.
سادسها: التسبب في حسن الخلق، فإنه إذا جاع ربما ساء خلقه.
سابعها: تجديد نية الصوم فيخرج من خلاف من أوجب تجديدها إذا نام ثم تنبه (١).
الثالث: أجمع العلماء على استحباب السحور، وأنه ليس بواجب، وإنما الأمر به أمر إرشاد، وهو من خصائص هذه الأمة.
قال -عليه الصلاة والسلام-: "فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحور"(٢) رواه مسلم من حديث عمرو بن العاص وكان [الأمر](٣) في أول الإِسلام إذا وقع النوم بعد الإِفطار لم يحل معاودة الطعام والشراب, ثم رخص في ذلك إلى الفجر.
فائدة: هذا الحديث رواه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مع أنس أبو
(١) انظر: فتح الباري (٤/ ١٤٠)، والاستذكار (١٠/ ٣٤). (٢) مسلم (١٠٩٦)، والترمذي (٧٠٨)، وأبو داود (٢٣٤٣) في الصوم، باب: في توكيد السحور، والنسائي (٤/ ١٤٦)، وابن خزيمة (١٩٤٠)، والبغوي (١٧٢٩)، وابن حبان (٣٤٧٧)، وأحمد (٤/ ٣٠٢)، والدارمي (٢/ ٦). (٣) زيادة من ن ب د.