وادعى الطحاوي أنه منسوخ فقال: هذا كان في أول الإِسلام إذ كان يجوز أن تصلى الفريضة مرتين ثم نسخ [ذلك](١) وهذه دعوى منه. وأين الدليل على النسخ.
خاتمة: من أنواع صلاة الخوف صلاة المسايفة وهو إذا التحم القتال [أو](٢) يشتد الخوف. فيصلي كيف أمكن راكبًا. وماشيًا ويعذر في ترك القبلة والأعمال الكثيرة لحاجة. وهو قول ابن عمر وبه أخذ مالك والثوري، والأوزاعي، والشافعي، وعامة العلماء. ويشهد له قوله -تعالى-: {فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا}(٣).
قال بعض العلماء: بحسب ما يتمكن منه.
وقال جماعة من الصحابة والسلف: يصلي في الخوف ركعة يومئ بها إيماءً.
وقال الضحاك: فإن لم يقدر على ركعة فتكبيرتين حيث كان وجهه.
وقال إسحاق: إن لم يقدر على ركعة إيماء صلى سجدة. فإن لم يقدر فتكبيرة.
= صفهم صفين، فصلى ركعتين بالصف الذي يليه، ثم سلم، وتأخروا، وتقدَّم الآخرون، فصلى بهم ركعتين، ثم سلم فكانت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أربع ركعات، وللمسلمين ركعتين ركعتين. (١) في الأصل (بذلك)، والتصحيح من ن ب د. (٢) في ن ب (واو). (٣) سورة البقرة آية ٢٣٩. انظر: الاستذكار (٧/ ٨١).