الحديث] (١) من اغتسل غسلًا كغسل الجنابة في الصفات، لا في الموجبات له، من جماع أو احتلام (٢).
قلت: ويؤيد هذه المقالة قوله - عليه الصلاة والسلام - "من غسَّل واغتسل"(٣) الحديث فإنه من جملة ما قيل فيه أن المعنى جامع.
ثانيها:"الرواح " ظاهر كلام الصحاح أنه لا يكون إلَّا بعد الزوال.
وقال القرطبي (٤): إنه الأصل في اللغة.
وأنكر ذلك الأزهري (٥)، وغلَّط قائله فقال في "شرح ألفاظ المختصر":
(١) في ن ب ساقطة. (٢) انظر: الفتح (٢/ ٣٦٦)، وشرح مسلم للنووي (٦/ ١٣٥). (٣) سنن أبي داود (٣٤٥) في الطهارة، باب: في الغسل يوم الجمعة، والترمذي (٤٩٦) في الصلاة، باب: ما جاء في فضل الغسل يوم الجمعة، والنسائي (٣/ ٩٧) في الجمعة، باب: فضل المشي إلى الجمعة، وابن ماجه (١٠٨٧) في إقامة الصلاة، باب: ما جاء في الغسل يوم الجمعة، والبغوي (٤/ ٢٣٦)، وصححه الحاكم (١/ ٢٨١)، وابن خزيمة (٦٧٥٨، ١٧٦٧)، وصححه الألباني، وانظر: كلام صاحب الفتح الرباني (٦/ ٥٢)، وقد جاء من رواية عبد الله بن عمرو عند أحمد في الفتح الرباني (٦/ ٥١). (٤) في المفهم (٣/ ١٤٣٥). (٥) الزاهر (٤٧ - ٧٩).