ورُوي أنه - عليه الصلاة والسلام - قال: "أتيت بمرءاة فيها نكتة سوداء" وفي رواية أخرى: "فيها نكتة بيضاء فقلت يا جبريل ما
هذه المرءاة؟ قال: هذه يوم الجمعة، قلت: ما هذه النكتة؟ قال: هذه الساعة التي [في](٢) يوم الجمعة" (٣).
قال بعض [الفقهاء (٤)] (٥): السِّرُّ في البياض: شرفها من حيث إن البياض أحسن الألوان.
وفي السواد انبهامها والتباس عنها.
ثانيها: في الصحيحين (٦) من حديث أبي هريرة أيضًا مرفوعًا
(١) مسند الشهاب القضاعي (١/ ٨٢) الحديث موضوع. وورد بلفظ "الدجاج غنم فقراء أمتي، والجمعة حج فقرائها". رواه ابن حبان في كتاب المجروحين (٣/ ٩٠)، وقال: موضوع لا أصل له. ومن طريقه أورده ابن الجوزي في العلل (٣/ ٨)، وأقره السيوطي في اللآلئ (٢٨/ ٢)، وقال الشوكاني في الفوائد (١/ ٤٢٢): لا أصل له. (٢) في ن ب ساقطة. (٣) أبو يعلى (٤٠٨٩)، كما ذكر الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ١٦٣، ١٦٤)، وقال: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات، وروى أبو يعلى طرفًا منه. (٤) في ن ب زيادة (جماعة). (٥) في ن ب د (العلماء). (٦) البخاري (٨٧٦، ٨٩٦)، ومسلم (٨٥٥)، والنسائي رقم (١٣٦٧)، وابن ماجه (١٠٨٣).